قصة معاملة الكنة والحماة

سادساً:

معاملة الكنة ( زوجة الابن ) كالبنت، ومعاملة العمة (أم الزوج) كالأم، وبيان نتائج هذه المعاملة، بسرد القصص المعبرة .

(قصة) ومن القصص المعبرة التي سمعتها: أن الكنّة قامت تغسل جرة الماء، فانكسرت بين يديها، فارتبكت، واصفر وجهها خوفاً من تأنيب عمتها، إلا أن العمة هونت الأمر عليها وشكرت الله تعالى على أن الكسر كان للجرة، ولم يكن في يد كنتها، أو رجلها، وأمرت العمة ابنتها بأن تصنع لها كأساً من الليمون الطبيعي البارد المحلى، و بعد أن سقتها كأساً من الماء؛ ليذهب عنها الروع، وعندما هدأ روع الكنّة قالت:

 والله يا عمتي ما ظننت أنك ستلاطفينني بهذا الكلام الجيد، أو تعامليني بهذا الأسلوب اللطيف؛ فالحمد لله على نعمة الإسلام يا عمتي، والحمد لله على أن كنت زوجة لشيخ من مشايخ الإسلام له والدة تفهم الإسلام.

 ودارت الأيام وانتقلت هذه الكنة إلى مكان بعيد عن العمة وإذا بامرأة بيدها حصى –أي تضرب بالحصى- والعياذ بالله –، وتدعي معرفة الغيب ^([1]) قالت لهذه الكنة:

 بختك يقول: إن لك عدوتان لدودتان، فقالت الكنة: أخبريني من هما، وأنا أعطيك النقود، فقالت: إنهما عمتك، وابنتها، هنا غضبت الكنة وقالت: أيتها الفاجرة أنت تتهمين عمتي وهي تحبني كأمي، وابنتها التي أحبها كأختي، اخرجي قبل أن آتي لك بالشرطة، وإياك أن تعودي إلى ديارنا مرة أخرى.

 بينما عمة أخرى عندما كسرت كنتها الجرة قامت بضربها، وحينما رحلت عنها وجاءتها قارئة الفنجان، فأخبرتها بأنها في خطر من عمتها وابنتها، صدّقت ذلك أيما تصديق، وعندما سألتها عن طريق الخلاص أخبرتها قارئة الفنجان:

أنها ستعمل لها سحراً ^([2]) لا يسمح لزوجها بأن يتزوج عليها، ودفعت الكنة نصف راتب زوجها، وحينما أكل ذلك الزوج المسكين من السحر، بقي يتلوى من شدة المرض حتى فارق الحياة بعد شهرين، أقول:

 فماذا استفادت المرأة حينما صدقت الساحرة ؟ وماذا استفادت الأم حين ضربت كنتها ؟ هل عادت الجرة صحيحة ؟ أم أدى ذلك الحمق إلى ضياع ابنها أيضاً..؟!.

ولو كان هذا البيت فيه درس علم أسبوعي فهل يتمكن السحرة والمشعوذون من اختراق بيوتنا؟، ولو لم تسيطر الدنيا على قلوبنا فهل سيحدث ما حدث؟.