الرئيسية / مختارات / ضمير العالم والطفل

ضمير العالم والطفل

ألم يستيقظ ضمير العالم بعد هذه المآسي للطفل ؟!.

لقد استيقظ ضمير بعض المفكرين في العالم ولم يستيقظ ضمير العالم كله؛ واذكر أن عدة جمعيات في فرنسا قامت تنادي بعدة شعارات؛ لكن المقصود منها شيء واحد هو: عودة الطفل إلى دفء وحنان ورعاية ألام .

فالجمعية الأولي قالت:  يجب أن تكون المرأة أكرم على المجتمع من أن تكون مجسما في بترينة ( واجهة محل ) أو يكون دعاية لعبة سجائر، يجب أن تعود المرأة إلى عملها الطبيعي الذي خلقت من اجله.

 والجمعية الثانية:  قامت باسم ( جمعية ربات الصدور ) هذه الجمعية تنصح ألام بالعودة إلى طفلها لإرضاعه من صدرها حفاظاً عليها من السرطان؛ لأن نسبة المصابات بسرطان الثدي من غير المرضعات يزيد عن عشرة أضعاف المرضعات.

والجمعية الثالثة قامت تقول:  إن كنا نريد أن نعيش أيام الشباب برفاهية لنلاقي أيام الشيخوخة المقفرة، ونعيش قوة فرنسا اليوم ودمارها غداً فلا بأس، وان كنا نريد فرنسا قوية إلى الأبد فلا بد من عودة ألام إلى أولادها .

هذا حدث في الغرب، وأما في ديار الإسلام فقد قام بعض الناس ليقول: في نفس العام يجب أن تخرج المرأة إلى العمل مع الرجل. فيا للمفارقة العجيبة؟!

ومن ناحية عملية قامت عدة دول بزيادة معاش الطفل الثالث والرابع عن معاش الطفل الثاني والأول …إسهاما في زيادة النسل وترابط الأسرة، بل لقد اعتبرت المرأة التي تنجب أكثر من خمسة أولاد موظفة عند أطفالها، لها علاواتها وترقياتها كمثيلاتها في العمل.

بما أن بعض المفكرين قد تنبهوا إلى الخطر فهل تحسن مستوى الطفل في العالم بوجه عام ؟

 لا لقد أقدم عدة رجال على قتل أولادهم عمداً، بل وان بعض الأمهات قد أقدمن على هذه الفعلة المنكرة التي لم تعرفها أي أم منذ العصور الأولي للبشرية. فحتى لو شك الرجل في أن هذا المولود ليس هو ابنه، فهل تشك المرأة في أنه هو ابنها ؟!

 إن السعي الجنسي المحموم، وملاحقة المادة المذموم، وحب الرفاهية بحثا عن السعادة المزعوم، أدت بالطفل إلى هذا المصير المحتوم.

عن qudah

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف كان الاسراء معجزة لي وانا ولدت في القرن العشرين

كيف ...

%d مدونون معجبون بهذه: