قصتان حماة وكنتها

مشاركة (4):

 أعرف أحد الأشخاص، أصيبت والدته بالشلل وأصرت زوجته على أن تضعها في غرفة صغيرة في طابق التسوية الأرضية، وكان الرجل ذا ديون كثيرة، وهموم أكثر فماذا يفعل، وأطفاله صغار، والزوجة تخيره بين أمرين أحلاهما مراً، فماذا يفعل؟.

 وتحت ضغط الزوجة، وإصرارها، اضطر إلى أن يضع والدته حيث أرادت زوجته، فكان ينزل إلى والدته ويبكي عندها !

 وكانت والدته تسامحه وتأمره بالصبر، وبعد فترة توفيت الوالدة، ودارت الأيام فأصيبت زوجته بنفس المرض، واضطر الزوج أن يتزوج بزوجة جديدة، ووضع القديمة مكان أمه.

 فصار أولادها يأتون إليها ويقولون لها بكل براءة: أأنت هنا مكان الجدة يا ماما، فترد عليهم بحسرة: نعم،

وكما تدين تدان.

شكراً للأخ الكريم: وهناك قصص كثيرة يمكن أن تُذكر أمام الوالدة على حده، وأخرى تُذكر أمام الزوجة على حدة، حتى تأخذ كل منهما العبرة، وتلين القلوب، وتشتاق لفعل الخير طمعاً في حسن الخاتمة، فيعم الخير على الجميع، وتخف حدة التآمر عند كل منهما.

 مشاركة (5):

 يقال: بأن شاباً رفض الزواج قبل وفاة والدته وأخيراً جاءت والدته بأخواله وأعمامه، وحثّوه على الزواج فقال: أنا موافق لكن بشرط، قالوا له: وألف شرط، فقال:

أن أذهب فأخطب لوحدي، واكتب الكتاب لوحدي، وآتي بها لوحدي، ولا يراها ولا يجلس معها أحد ! فوافقوا !

وذهب لكي يخطب؛ ولكنه ذهب إلى نجار فقال له: اصنع لي لعبة من خشب بحجم العروس، وزينها تماماً كالعروس.

 وأخيراً أتت العروس إلى الدار ولم يسمح لأحد بالاقتراب منها، وفي الإجازة الأولى عاد فدخل إلى أمه، فقال لها:

 يا والدتي، هل أساءت لك العروس ؟ فقالت:

 لا يا ولدي ولكنها سكبت علينا الماء، فقال: سأؤدبها !

 وصعد إلى بيته الخاص، وتفقد الحنفيات ومواسير المياه، فلم يجد شيئاً يسبب لأمه إزعاجاً.

 وفي الإجازة الثانية جاء فدخل إلى بيت أمه وقال لها:

 يا والدتي هل أساءت لك العروس شيئاً، قالت:

لا، ولكنها ألقت ببعض القمامة على رؤوسنا، وفي الإجازة الثالثة: سأل والدته هل آذتك العروس بشيء يا والدتي ؟ قالت:

إن زوجتك، شتمتنا وأهانتنا، وملأت الحارة علينا صياحاً وضجة، هنا جاء العريس وجمع أعمامه، وأخواله، وقال:

 اسمعوا ما تقول والدتي!

 فأعادت الوالدة نفس الكلام الذي قالته لابنها فيما سبق،فقال الولد للحضور: سأؤدبها: ووالله لأحرقنها بالنار !

 وخرج مسرعاً نحو بيت العروس الخشبية، وأخرجها من البيت وأشعل فيها النار، ثم قال:

 يا ناس هذه عروس خشب، وقالت أمي عنها ما قالت، فكيف لو كانت عروساً حقيقية، وشكراً.

شكراً…. للأخ الفاضل، ولي على هذه القصة بعض الملاحظات:

أولاً: إن بعض الأمهات يتصرفن بمثل هذا أو أكثر.

ثانياً: هذه القصة يستحسن أن تقال أمام الوالدة في السر، وليس أمام الزوجة أو الآخرين.

ثالثاً: لا يجوز لمسلم أن يترك الزواج، هرباً من تكاليف وتبعاته، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلِمِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ”الترمذي 2507 ‎.

عن qudah

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الدين هم بالليل وذل بالنهار قصة

مشاركات ...

%d مدونون معجبون بهذه: