زكاة المحلات التجارية تكفي لنهضة الأمة الإسلامية:
فلو مررنا بمدينة ما من مدن العالم الإسلامي، وكان طول الشارع الرئيس فيها أربعة كيلو مترات، لوجدنا في كل أربعة أمتار مخزن، مما يعني ألف مخزن، ويقابلها مثلها، وفي كل مخزن من هذه المخازن بضاعة تقدر ما بين ألف إلى مائة ألف بحسب نوع وقيمة البضاعة، وهناك في الشوارع الفرعية ما يزيد عن عشرة أضعاف هذا الرقم، فكم تكون قيمة الزكاة؟.
إنها تزيد عن عشرات الملايين، وهذا يعني أن الزكاة في السنة الأولى كفيلة بإشباع حاجات الناس الفقراء، وفي السنة الثانية كفيلة بإنشاء البنية التحتية لكثير من المرافق، وفي العام الثالث نقيم المصانع، والأوقاف التي تدر على الخزينة أموالاً طائلة.
وهذه الأموال كفيلة بأن تعيدنا إلى أيام عمر بن عبد العزيز-رحمه الله – الذي استطاع تحقيق ذلك في عامين فقط، فالمشكلة ليست في الزكاة، وإنما في إدارتها، وفهمها وحسن توزيعها، وبذلك نقتل الفقر الذي قال عنه عمر، لو كان الفقر رجلاً لقتلته، وشكراً.
شكراً يا أخي الكريم: وفي الحقيقة أن الفقر كاد أن يكون كفراً، لذلك كان النبيr يستعيذ من الفقر والكفر معاً، إذ روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أن رَسُولِ اللَّهِ rكَانَ يَقُولُ:” اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ فَقَالَ رَجُلٌ وَيَعْدِلَانِ قَالَ نَعَمْ”(النسائي في الاستعاذة (5485).
وهناك ثلاثة أشياء هي من أشد الأخطار على المجتمع المسلم، واستقراره النفسي، وهي:
1.الجهل، وقد عالجه الإسلام بـ )اقرأ(.
2. المرض، وعالجه الإسلام بقوله r:” تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ ” (مسند أحمد (17987) راجع إن شئت كتابي إسعافات أولية في الصيدلية النبوية)
3.الفقر، وقد عالجه الإسلام بالزكاة وغيرها.
مشاركة(3):تفضل مشكوراً.
عندما قامت الشيوعية، وانبهر الناس بها، قال بعضهم: إن التأميم كان موجوداً في الإسلام فهاهم المهاجرون يشاركون الأنصار…الخ.
ونسي هؤلاء أو تناسوا أن الأنصار قدموا أموالهم إلى المهاجرين عن طيب نفس، بينما أُخذت أموال الإقطاعيين رغماً عن أنوفهم، كما أن المهاجرين أعرضوا عن أموال إخوانهم الأنصار زاهدين في الدنيا، رغم حاجتهم إليها، في حين أن الثوار أخذوا أموال الإقطاعيين متلذذين بها، واعتبروها الهدف الذي كانوا ينشدونه من ثورتهم.
وحروب الردة التي قامت ضد الأغنياء (مانعي الزكاة) لمصلحة الفقراء قادها أبو بكر وهو أحد الأغنياء.
أما الشيوعية فهي ثورة مخططين حالمين+منفذين طامعين+ صعاليك محرومين، ضد أغنياء متكبرين+سلاطين متجبرين+كاذبين متعفنين.وشكراً .
شكرا للأخ الكريم: فعندما قام أبو بكر الصديق t بمحاربة مانعي الزكاة من أول يوم فإنه وفر على المسلمين كثيرا من المعاناة والظلم والمشاكل فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا.
مشاركة(4): تفضل مشكوراً.
مثال:الرأسمالية والاشتراكية والإسلام.
إنني أرى حال الرأسمالية والاشتراكية والإسلام كما يلي:
الرأسمالية: كرجل يأكل المشاوي الفاخرة على شاطئ البحر، الممتلئ بالغرقى، دون أن يلتفت إلى أحد منهم، أو يحاول مجرد محاولة لإنقاذ أي منهم، لأن الملكية الفردية بنظره تعني: اجمع ما تشاء ولا دخل لك بأحد.
والاشتراكية: كرجل واقف على شاطئ البحر، كلما رأى أحد الغرقى يحاول أن يخرج، ضربه على رأسه وأعاده إلى البحر مرة أخرى، ذلك لأن الاشتراكية لا تسمح لأحد بالتملك الفردي مهما كان نشاطه، وذكاءه.
أما الإسلام: كرجل انتشل الغريق الأول، وطلب منه أن يقف بجانبه لمساعدته في انتشال باقي الغرقى، فاخرجا اثنين آخرين فاصبحوا أربعة، ثم ثمانية، وهكذا حتى يتم إنقاذ الجميع، وشعارهم في ذلك( إِيَّاكَ نَعْبُدُ) وليس إياك أعبد.