آيات التستر عن اعين الكافرين

آيات التستر عن المشركين والظالمين

تفسير القرطبي ج: 10 ص: 269 عن أسماء بنت بكر رضي الله تعالى عنهما قالت لما نزلت سورة تبت يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر فلما رآها أبو بكر y قال يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لن تراني وقرأ قرآنا فاعتصم به…ثم ذكر تفسير أبي بن كعب y ذلك بقراءة الآيات التالية :

1-) وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً( (الاسراء:45) 2- ) إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً ((الكهف: 57).

 3- )أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ( (النحل:108) 4- ) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ( (الجاثـية:23)

5- ثم ذكر سورة يس )بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ %وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ %إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ % عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ % تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ % لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ % لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ % إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ % وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ( (يّـس:9) وتكرر الأية الأخيرة سبعا ً. ثم ذكر القرطبي – رحمه الله – قصصا عديدة تؤكد ذلك.

مشاركة: قال لرفيقه: والله إنني لم أخف العدو في زمن المعاصي فكيف أخافهم بعد التوبة. لقد كنت أقرأ الدعاء المعروف:اللهم إنا نجعلك في نحوره ونعوذ بك من شرورهم: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون.