آداب الدعاء
تحري الأوقات الشريفة والأماكن الشريفة والألفاظ الشريفة … والحالات الشريفة؛ فالأوقات الشريفة كثلث الليل الآخر، ووقت الأذان والإقامة وما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء، وقبل أذان فجر الجمعة بساعات وقبل غروب يوم الجمعة، وعند قتال الكفار، ويوم عرفة وعند نزول المطر، والأماكن الشريفة كمكة المكرمة أو المدينة المنورة والأقصى الشريف، وبقية المساجد .
وأما الألفاظ الشريفة فكالابتداء بالحمد والاستغفار والصلاة على رسول الله ( بدءاً وتوسطاً واختتاما) وأن يكرر الدعاء ثلاث مرات، وأن يختم الدعاء بقوله آمين، وأن يدعو بأسماء الله الحسنى.
وأما الحالات الشريفة … فهي حضور القلب وهو مدار الاستجابة ورفع اليدين بالدعاء كالمستعطي، وإطراق الرأس والتوسط في رفع الصوت، ثم مسح الوجه بعد الدعاء، مع التذلل والخشوع والصدق والتوجه رغباَ ورهباً، و كرر مرة بعد أخرى، فإنك مستفيد على كل الأحوال.
(وكل ذلك دلت عليه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وتركناها اختصارا، فليرجع من شاء إلى المصادر).
وانظر معي إلى صلاة الاستسقاء مثلاً كيف يكون الناس بثياب بذله (بسيطة) بذله واستكانة وتضرع ذلك؛ لأن الحال لا يقتضي التكبر والخيلاء.
ومع كل ذلك لا يمنعك يا صاحب المعاصي من أن تدعوا الله … ذلك لأن القنوط كفر بحد ذاته ] وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ[ (يوسف 87)، فكيف لك أن تقابل ربك بالقنوط وهو يدعوك للدعاء ويفتح لك باب التوبة.
من الأدعية المستجابة
وإليك هذه الأدعية مجموعة من عدة كتب منها ا-الأذكار للنووي رحمه الله تعالى ب-الفرج بعد الشدة ج-الترغيب والترهيب للمنذري.. د- ودلائل الخيرات وهـ وفتح الباري و-وغيرها:
أ -الصلاة دعاء: ) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ( (البقرة:45)) فلو نظرنا لحاجتنا لكان من المفروض أن تفرض علينا الصلاة ليل نهار-لأنها دعاء؛ ولأننا بحاجة دائمة له- فالله تعالى أوجبها خمسين مرة في اليوم والليلة، ثم خففت لتصبح خمس مرات على شكل فرض وترك باب التطوع مفتوحا ً…
ولئلا يمل الإنسان فقد منع من الصلاة-التي ليس لها سبب- في الأوقات المكروه كما بعد العصر مثلاً ….، ولذلك فإن الصلاة ما هي إلا الدعاء لغة وشرعاً، ولذلك جاء الحديث الشريف مبيناً ذلك بقوله (( الدعاء مخ العبادة )) وفي رواية (( الدعاء هو العبادة )) ولذلك كانت الصلاة عمود الدين … والفاتحة عمود الصلاة و]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[ هي همزة الوصل بين العبد الضعيف الفقير الحقير الفاني وبين الرحمن الرحيم الذي سمح له بمنه وكرمه وفضله بمخاطبته.
روي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال في قوله بسم الله إنه شفاء من كل داء وعون على كل دواء تفسير القرطبي ج: 9 ص: 370. فإياك ثم إياك أن تترك البسملة في أي أمر من أمورك الخاصة أو العامة إذ علمها الله تعالى لخاصته من قديم الزمان] إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (النمل:30) فعجبا لمن يتركونها في الصلاة رغم قوله تعالى]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).وأما] وإياك نعبد وإياك نستعين[ فهي عمود الفاتحة *علما بأن الصلاة المستجابة هي ذات الخشوع بالقلب والخضوع بالجوارح لقوله تعالى ] قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ % الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ[
و عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقول:{{ أنا أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي، وقطع نهاره بذكري، وكف نفسه عن الشهوات ابتغاء مرضاتي، ولم يتعاظم على خلقي، ولم يبت مصرا على خطيئة. يطعم الجائع ويؤوي الغريب ويكسوا العاري، ويرحم المصاب. فذاك الذي يضىء وجهه كما يضىء نور الشمس، يدعوني فألبي، ويسلني فأعطي. مثله كمثل الفردوس في الجنان لا يسنى ثمرها ولا يغير عن حالها}}.(الكامل في ضعفاء الرجال ج: 2 ص:).( وراجع مجمع الزوائد ج: 2 ص: 147).
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة مثنى مثنى أن تشهد في كل ركعتين وأن تباءس وتمسكن وتقنع بيديك وتقول اللهم اللهم فمن لم يفعل ذلك فهي خداج سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى قال إن شئت مثنى وإن شئت أربعا.
1- صلاة الاستخارة:
الاستخارة ثلاثة أنواع و بحسب الظروف:
الأولى:استخارة سريعة حيث تتطلب قرارا سريعا والوقت ضيق وعلى كل حال لابد من اللجوء إلى الله تعالى فيقول:(اللهم خر لي واختر لي )أو يقول (اللهم ألهمنا مراشد أمورنا وأعذنا من شرور أنفسنا).
الثانية:الاستخارة يصلي ركعتين ثم يدعو الدعاء المأثور ويسير في الإجراءات لكي يحصل المطلوب؛ والتيسير علامة القبول كما يقولون، فإذا تيسرت الأمور كان به، وإلا فالترك أولى.
الثالثة:الاستخارة مع الصلاة والدعاء كما مر ثم يطلب من الله تعالى أن يريه في منامه شيئا يدله على ذلك…
وكما قلنا لابد من استعمال آداب النوم لئلا يلبس عليه إبليس؛ كما أن الاستخارة لا تكون في الواجب كالصلاة فلا يصح للمسلم أن يصلي صلاة الاستخارة في انه هل يصلي أم لا، كما لا يصح أن يصلي صلاة الاستخارة في ترك الحرام أيضا. لأن الدين لا يؤخذ بالمنام.
و دعاء الاستخارة كما ورد في صحيح البخاري ج: 1 ص:391
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله e يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل:
(( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال عاجل أمري وآجله- فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني و معاشي وعاقبة أمري -أو قال في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به(قال ويسمي حاجته)).
2-صلاة الحاجة :
عن عثمان بن حنيفt أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله لي أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: ((اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى اللهم فشفعه فيَّ)) (قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح ).(سنن ابن ماجه ج: 1 ص: 441).
3-صلاة التسابيح:
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا غلام ألا أحبوك ألا أنحلك ألا أعطيك قال قلت بلي بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال فقال: أربع ركعات تصليهن في كل يوم، فإن لم تستطع ففي كل جمعة، فإن لم تستطع ففي كل شهر، فإن لم تستطع ففي كل سنة، فإن لم تستطع ففي دهرك مرة: تكبر فتقرأ أم القرآن وسورة ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا، ثم ترفع فنقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع فتقولها عشرا، ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك.
فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل السلام: اللهم إني أسئلك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم، حتى أخافك. اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك التوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور، حسن ظن بك سبحان خالق النار.
فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها (رواه الطبراني في الأوسط ولابن عباس عنده أيضا من طريق أبي الجوزاء مجمع الزوائد ج: 2 ص: 282).
4-الذكر دعاء:
ولذلك فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر … ولكن ذكر الله أكبر أي تذكر أن الله تعالى مطلع عليك في الدنيا … وقادر عليك في كل حين، ومحاسبك في الآخرة… أكبر في النهي عن الفحشاء والمنكر. هذا هو المعني من ذكر الله أكبر، وهو أكبر في مجال تهذيب النفس وصقلها وإبعادها عن الفحشاء والمنكر ) اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ(( العنكبوت:45)
وكما أن ذكر الله مكانه الحقيقي في القلب والخاطر، إلا أن الذكر على اللسان يؤيد ويقوي ذكر القلب … فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره … وكذلك من أكثر من ذكر شيء أحبه.
ولأجل هذه الحقيقة يحاول أصحاب الدعاية في وسائل الأعلام وغيرها الإكثار من تكرار الاسم على المسامع، حتى يصبح مألوفا، ثم محبوبا، ثم تدفع النقود الغوالي لشرائه واقتنائه، ثم التضحية لأجل المحافظة عليه.
فما بالنا نستهين وقد نستهزئ بمن يعلمون أتباعهم و مريديهم تكرار ذكر الله عز وجل؟!
ألم يقل المصطفى (r) ((من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل)) (صحيح مسلم ج: 1 ص: 515 ) ، ولهذا كانت الوصية من النبي (r) لذلك الصحابي (( لا يزال لسانك رطباً بذكر الله)) فذكر الله تعالى هو متعلق القلب واللسان داخل الصلاة وخارجها.
أ-وعن جابر بن عبد الله نزلت في عوف بن مالك الأشجعي أسر المشركون ابنا له يسمى سالما فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني؟ فقال عليه السلام: اتق الله واصبر، وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت: نعم ما أمرنا به فجعلا يقولان، فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت الآية وجعل النبي صلى الله عليه وسلم تلك الأغنام له.] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً%وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً[ ( الطلاق 3 تفسير القرطبي ج: 18 ص: 160 ) ،
فما بال أهل الأسرى لا يلهجون بهذا الدعاء بكل توكل و إصرار علما بأنه قد جرب في أسيرين لم تكن هناك بادرة أمل في نجاتهم.
ب- قول النبي r يا علي إذا وقعت في ورطة فقل بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما يشاء من أنواع البلاء، فكرر هذا الدعاء مئات المرات (مائة ألف مرة ) ومثلها ) لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الأنبياء: 87).
ج- دعاء الكرب: وكما ورد في السنن الكبرى ج: 6 ص: 160 وله شاهد في البخاري فإذا نزل بك كرب أو أصابتك شدة فقوليهن لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحانك تبارك الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين،
وفي مصنف ابن أبي شيبة ج: 6 ص: 40/ 29319 عن عبد الله بن جعفر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات لم أعلمها حسنا ولا حسينا إذا طلبت حاجة وأحببت أن تنجح فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم ولا إله إلا الله وحده لا شريك له الحكيم الكريم ثم سل حاجتك ،29320 عن سعيد بن المسيب قال سعيد دخلت المسجد وأنا أرى أني قد أصبحت وإذا علي، فإذا ليس فيه أحد غيري، فقمت فسمعت حركة خلفي ففزعت فقال: أيها الممتلئ قلبه فرقا لا تفرق ولا تفزع وقل: اللهم إنك مليك مقتدر ما تشاء من أمر يكون ثم سل ما بدا لك قال سعيد فما سألت الله شيئا إلا أستجاب لي).
5-الاستغفار:
] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً%يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً % وَيُمْدِ دْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً[ نوح:12)
وعن ابن عباسt قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)) ( سنن البيهقي الكبرى ج: 3 ص: 351).
6-الصلاة على النبي r المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 457
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله يا أيها الناس اذكروا الله يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه فقال أبي بن كعب يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك منها قال ما شئت قال الربع قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك قال النصف قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك قال الثلثين قال ما شئت وإن زدت فهو خير قال يا رسول الله أجعلها كلها لك قال إذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك)).
– وإذا أردت أن يمحي الله الكفر فصل على نبيك الماحي كما ورد في صحيح البخاري ج: 3 ص: 1299 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر …الخ فقل عدة مرات في اليوم: اللهم صل وسلم وبارك على نبيك الماحي وآله عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون
6- الدعاء بعد الأذان:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء، فمن نزل به كرب أو شدة فليتحين المنادي، فإذا كبر كبروا، وإذا تشهد تشهدوا، وإذا قال حي على الصلاة قال حي على الصلاة، وإذا قال حي على الفلاح قال حي على الفلاح، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة الصادقة المستجابة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى أحينا عليها وأمتنا عليها وابعثنا عليها واجعلنا من خيار أهلها أحياء وأمواتا ثم يسأل الله حاجته)) هذا حديث صحيح وله شاهد في الصحيح بعد انتهاء الآذان (فاسأل تعطه) (المستدرك ج: 1 ص: 731).
طبعا لا بد من الصلاة على النبي r ففي صحيح مسلم ج: 1 ص: 288
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه وسلم بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)).
7– قراءة القرآن: ففي شعب الإيمان ج: 2 ص: 353 عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسئلتي اعطيته أفضل ثواب السائلين وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
أدعية خاصة
8- إذا أراد الله بعبد خيرا علمه هؤلاء الكلمات ثم لم ينسهن إياه: ((اللهم إني ضعيف فوق برضاك ضعفي وخذ إلى الخير بنا صيتي وأجعل الإسلام منتهى رضاي،اللهم إني ضعيف فقوني، وفقير فأغنني، وذليل فاعزني)) الفردوس بمأثور الخطاب ج: 5 ص: 324عن البراء بن عازبt .
9- دعاء السوق المستدرك على الصحيحين ج: 1 ص: 723
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل السوق قال بسم الله اللهم إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتا في الجنة.
10- دعاء الهم: عن عبد الله يعني ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: ((اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرجا قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن )) (رواه أحمد وأبو داود مجمع الزوائد ج: 10 ص: 186).
وأما آداب الدعاء:
11-ومن الشعر حكمة ودعاء:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع |
أنت المعد لكل ما يتوقع |
يا من يرجى للشدائد كلها |
يامن إليه المشتكى والمفزع |
يا من خزائن رزقه في قول كن |
أمنن فإن الفضل عنك أجمع |
ما لي سوى فقري إليك وسيلة |
فبالإفتقار إليك فقري أدفع |
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة |
فلئن رددت فاي باب أقرع |
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه |
إن كان فضلك عن فقيرك يمنع |
حاشا لجودك أن تقنط عاصياً |
الفضل أجزل والمواهب أوسع |
ويقال أن موضع الإجابة هي عند قول كن
12- وعمل المعروف مع الضعفاء دعاء: فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه قال أتحب يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك )). (رواه الطبراني /مجمع الزوائد ج: 8 ص: 160).
13- اللهم إكفنيهم بما شئت ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(البقرة: 137)
14- المستدرك ج: 1 ص 730 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمةy (( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)) وأخرجه بن حبان في صحيحه بأنه دعاء المكروب.
15- وقال سعيد بن جبير إني لأعرف آية ما قرأها أحد قط فسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه قوله تعالى قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ( (القرطبي ج: 15 ص: 265).
16- عجبا لمن أبتلي بأربع كيف يغفل عن أربع:
الخوف: حسبنا الله ونعم الوكيل لأن بعده ،فانقلبوا بنعمة
المكر: وأفوض أمري إلى الله… فوقاه الله سيآت ما مكروا
الضر: رب إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
الغم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.